هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشباب العربي للسفر إلى تركيا باعتبارها دولة علمانية معاصرة ؛ فهي دولة نادرة الوجود لا تتكرر فقد تربعت على عرش المنطقة العربية والاسلامية منذ سنوات؛ وقد ظهرت تركيا في عهد الدولة العثمانية وترعرعت وأصبحت من أكبر الدول الأوروبية ووصلت حدود الدولة التركية حتى مركز أوروبا.
بالإضافة إلى هويتها المزدوجة التي تدمج بين الهوية العلمانية والغربيةوهوية أخرى اسلامية شرقية مما جعل لها أبعاد حضارية ومجتمعية تميزها عن غيرها من الدول بالعالم.
و يطرح هنا سؤالا واحدا؛ لماذا يفضل العديد من مواطني الدول العربية السفر لتركيا عن باقي الدول الأوروبية الأخرى كألمانيا استراليا وايطاليا وغيرها ويتخذونها وجهتهم الأولى في السفر:
أولا: سهولة اللغة التركية
يرى العرب سهولة في تعلم اللغة التركية عن بقية اللغات الأخرى كاللغة الألمانية واللغة الأرمنية والاسبانية وكثير من اللغات الأخرى فتتميز اللغة التركية بسهولة تعلمها والاتقان فيها في مدة عام او أكثر فتعرف اللغة التركية باللغة الأم او فهي لغة إضافية بجانب اللغة الأساسية للفرد.
ثانيا: العادات والتقاليد
نجد في تركيا عادات وتقاليد مطابقة أو مشابهة الي حد ما مع العادات والتقاليد العربية والشرقية ولهذا السبب لم يجد المسافر العربي صعوبة في التأقلم والاندماج مع العادات والتقاليد التركية من بعد تعوده على قوانين وضوابط اجتماعية في بلده الأم التي تربى ونشأ عليها فالشعب التركي يعرف بمدى حرصه وإلتزامه الشديد بالعادات والتقاليد والضوابط . الاجتماعية
ثالثا: تركيا
دولة إسلامية
على الرغم من تصنيف تركيا بأنها دولة علمانية قد أثبت بعد اجراء العديد من الاحصائيات ان 97,8% من سكان دولة تركيا يتبعون الدين الإسلامي والتزامهم بقوانين وتعاليم الدين الإسلامي وأثبت حضوره القوي ومدى تأثيره على الشعب التركي.
رابعا: تكاليف الحياة والمعيشة في دولة تركيا
تختلف تكاليف المعيشة من دولة لأخرى ويعتبر أسعار السلع من أهم الأسباب التي تدفع العرب للسفر الي تركيا لاعتبار دولة تركيا من الدول الرخيصة فيمكن للفرد ذات دخل متوسط العيش برتبة إضافة الى ذلك توافر فرص عمل لكثير من اللاجئين والوافدين الى دولة تركيا.
خامسا: اخلاق
الشعب التركي
اهم ما يميز كل دولة عن غيرها طبيعة شعبها فقد عرف الشعب التركي بكرمه وحسن استقباله لضيوفه من جميع الدول المجاورة فهو شعب مجامل يسعي دائما لإبراز الاخلاقيات التي يتمسك بها المواطن التركي ويقدم الترحاب وكافة المساعدات والخدمات التي يحتاجها الوافدين إلى دولتهم على عكس كثير من شعوب الدول الأخرى التي ترفض وجود أي عربي في أراضيهم.
سادسا: الاستقرار
الأمني في دولة
تركيا
نتج عن كثرة المنازعات وويلات الحرب في العديد من الدول العربية قام العرب بالسفر إلى دولة أكثر استقرارا وامانا فلم يجدوا دولة أفضل من تركيا للسفر اليها كما ان السفارة تركيا تقدم الكثير من المساعدات لتسهيل عملية السفر للوافدين اليها سواء سوريين او فلسنطين وغيرهم من الدول التي تعاني من الصراعات الداخلية والخارجية.
سابعا: طلب
العلم
كثيرا ما يلجأ الشباب العربي للسفر إلى الخارج من اجل اثبات تفوقهم العلمي واشباع رغباتهم في البحث على ما هو جديد كل هذا يحتاج الا إمكانيات تعجز معظم الدول العربية توفيرها لهذا يضطر العرب السفر للدول المتقدمة وتركيا من الدولة التي توجهه اهتماما خاص للعلم.
ثامنا: العولمة
نتج عن التبادل الثقافي والانفتاح على المجتمعات الأخرى تحول العالم قرية صغيرة وهو ما يعرف بالعولمة فأغريت الثقافات الأخرى العرب ودفعهم هذا للسفر.
تاسعا: حرية الرأي
مناخ الحرية الذي يسود الدول الأوروبية ومنها تركيا يختلف عن بلادنا العربية وتوفر الدول الأوروبية حرية الرأي والإبداع الذي يفتقدها العربي في بلاده.
عاشرا: السياحة في تركيا
تعتبر تركيا من اهم الدول السياحية التي يتوافد اليها العرب للاستمتاع بطبيعتها الخلابة واثارها وثقافتها وغيرها من الأسباب التي تعتبرمن اهم عوامل الجذب للشباب العربي الذين يبحثون عن افضل برنامج سياحي لتركيا ويحاولون تجربة رحلة حياة جديدة في تلك الدولة العريقة.